اهلا وسهلا

مدونة وادي العين هي مدونة متعددة المواضيع وشاملة ، حيث ان هنالك المزيد من المواضيع الشيقة واللتي سترى النور على هذه المدونة فالقريب العاجل...

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

الثقة بالنفس جاذبية وسحر



الثقة بالنفس هي إيمان المرء بمعتقداته  وأفكاره وقدراته. والواثق من نفسه رجل يلاقي الحياة بصدر مملوء بالعزيمة والإباء, لا يعترف في قاموسه بكلمة فشل، بل يسميها محاولة غير موفقة تتبعها أخرى أكثر وعيا، لا يمنعه إباءه ولا عزيمته من الاعتراف بالخطأ؛ فهو شجاع في تحمل تبعات قراراته.





ثقتك بنفسك مفتاح تواصلك مع الآخرين ....وإلا كيف سيثق الآخرين فيك ، وأنت لا تثق بنفسك؟!


كيف يحبك الآخرين وأنت لا تؤمن بنفسك، ولا تعلم مواطن قوتها ومراكز عليائها؟!


قد نتعثر مرة...أو نكبو بشكل مفاجئ.... وقد يتسلل إلينا شعور بالإخفاق؛ لكنه شعور وقتي ما يلبث أن يختفي و يتبخر وسط طوفان العمل والجد والنشاط ومشاعر الثقة بالنفس. أما أن تحطمنا الكبوات،وتضعفنا العثرات، وتنال منا التجارب التي لم نوفق فيها؛فهذا انعدام الثقة بالنفس، خاصة إذا صاحبها تمرد وبغض لبنائك الداخلي وطريقة تفكيرك، وعدم الثقة بثوابتك، ومعتقداتك، وما تؤمن به. والناس تقترب من الواثق من نفسه، تهوى أن تتشبع بروح المبادرة والتفاؤل والإيجابية والثقة التي لديه. أما المهزومين الذين لا يمتلكون ثقة في انفسهم فتراهم ينظرون للناس على أنهم افضل واذكى منهم ، واكثر منهم حظا، ويرون انفسهم في المقابل أنهم ضعفاء ومساكين وقليلي حيله وبائسي الحظ. والناقص يقارن بين نفسه وبين ميزة أو ميزتين لدى الآخرين فيتبدى له فرق كبير يعمل على تحطيم نفسيته واستصغاره لمواهبه وبخسه حق نفسه وإمكاناته. ويأخذ وقتا طويلا وجهدا جبارا في تعويض نقائصه، والتي تكون في كثير من الأحيان وهمية.





أكثر النقاط التي يمكن من خلالها الفرد ان يقوي ثقته بنفسه وهي:





1.بادر الى كشف عيوبك وتقويمها: من منا يدعي الكمال, كلنا لدينا نقائص وعيوب والواثق من نفسه هو الذي يبادر الى تقويم عيوبه واصلاحها وربما كان العيب دافعا نحو التميز او ما يسميه علماء النفس (التعويض المغالى فيه ) والذي انتج امثلة غير عادية للعظماء.


مثلا (ابراهام لنكولن) فشل في عمله التجاري مرتين ،ماتت زوجته؛ فاصيب بانهيار عصبي،اتجه للسياسة،ففشل 5مرات في انتخابات النواب،ثم فشل في انتخابات نائب الرئيس وبالمثابرة اصبح رئيسا للولايات المتحدة بعد رحلة كبيرة من الفشل و السقوط.


الرافعي اعظم ادباء العرب لم يمنعه كونه اصم من ان يكون نابغة زمانه.


العقاد...لم يكمل تعليمه الإبتدائي،ولكنه اصبح اديب كبير وعلامة بارزة في عالم الثقافة العربية.........والامثلة كثيرة.





2.ابحث عن ميدانك:للنجاح ابواب فانظر ايهما قد كتب عليه اسمك.وفشلك في الولوج من احد هذه البواب لا يعني انك فاشل،اطرق بابا  جديدا لعل خلفه مفتاح تميزك وارتقائك.


لا تدع الفشل يكبلك لمجرد عدم توفيقك في عمل ما،ابحث عن ميدان اخر،وارض خصبة لبذرة طموحك.





3.تقبل ذاتك: فلن يقبلها أحد إذا لم تقبل ذاتك؛ فقبولك إياها أول درجة في زرع الثقة فيها ولا تكثر السخط و الشكوى. فكثرة الشكوى والسخط  تأكل من رصيد سعادتك, ونحطم راحة بالك وهنائك.


4. اصنع سجل لنجاحاتك : وقلبه كلما اهتزت ثقتك بنفسك, ذكرها دائما أنك فعلتها من قبل, وتستطيع أن تفعلها مرة أخرى ؛فهذه افضل طريقة تعيد بها الثقة إلى نفسك.


5. غير قناعتك السلبية: لدى الغير والواثقين من أنفسهم قائمة ببعض القناعات الفاشلة , والتي تزيد من زعزعة ثقتهم بأنفسهم مثل:لقد جربت و فشلت , فلماذا أحاول ثانية؟


النجاح ضربة حظ , وأنا حظي معروف!!


(التعلل ب "لو") لو كنت غنيا.. لو كنت قويا.. لو كنت أكملت دراستي.. لو كنت فكرت مليا قبل الشروع في هذا الأمر. ناهيك عن العبارات الجالدة للذات مثل:


(أنا فاشل.. أنا لا أستطيع..لم يخلق النجاح لي..)


يجب على من يريد زرع الثقة في نفسه أن يتخلى عن تلك القناعات , ويثق في قدرته على تجاوز مشاكله.


وذلك يتأتى بأن يصنع سجل لنجاحاته كما اوضحنا في نقطة سابقة , وأن يستشعر لذة النجاح في كل خطوة من خطواته , وإن كانت صغيرة , كذلك عليه أن يقرأ سير الناجحين , وكيف استطاعوا التغلب على الصعوبات التي واجهتهم , وفي الأخير يجب أن يضع نصب عينيه تلك الاية الكريمة: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }





الابتسامة مفتاح القلوب





كن صاحب ثغر بسام. ولقد أوصانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم بالإبتسامة؛ فقال: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"


فالبسمة سلوك إسلامي، بل هي عبادة نجني من ورائها الحسنات. وغياب البسمة اليوم ربما يرجع إلى غيوم الكآبة التي تنتشر  في سماء العالم من جراء حركة الحياة السريعة، لكنها ـ خاصة لنا نحن المسلمين ـ تعود إلى ضعف في الإيمان،وإلا فالمسلم بشوش الوجه، لا تهزمه النائبات، ولا تجبره صروف الدهر على تقطيب جبينه، أو التجهم. البسمة تجذب لك القلوب؛ انظر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم؛ فليسعهم منكم بسط الوجه؛ وحسن الخلق" فالإبتسامة صدقة... الابتسامة معروف...الابتسامة توطئ لك الأكناف، وتفتح بيسر مغالق القلوب.





الابتسامة لا تكلف درهما؛ وفي المقابل فإنها تضئ الوجه، وتنشر عبقا فريدا، وبهجة وفرحا لا يوصف.


ونحن في زهدنا عن الابتسامة نلقي بأنفسنا طواعية في بئر من الكآبة والقلق ونصنع بيننا و بين من نحب حواجز وأسوار تصعب عليه الوصول إلى قلوبنا المنهكة. هل قال لك أحدهم ذات مرة منتقدا شخص ما: إنه لا يبتسم أبدا !!





أو قال لك أحد واصفا شخصا بعينه:إن له ابتسامة جذابة. أن الابتسامة كالسنارة ما إن يراها القلب حتى يعلق بها. لقد حدث وأن طالب عمال أحد المحلات  في باريس زيادة مرتباتهم، فرفض صاحب المحل؛ فما كان من عماله إلا أن لجئوا إلى حيلة بسيطة، وهي التكشير وعدم الابتسام في وجه الزبائن. ولقد أدى ذلك على  انخفاض معدل البيع في الأسبوع الأول لنسبة تصل إلى حوالي (60%) عن متوسط  دخله في الأسابيع السابقة.





فما الذي حدث؟؟؟


فقط التكشيرة أصابت زبائن المحل بعدم الراحة، ومن ثم لم يجدوا لديهم الرغبة في الشراء والسبب ابتسامة!!


وهناك وصفة سحرية لجلب الراحة و البسمة و الحبور،وهي دعاء سيد البشر صلى الله عليه وسلم فلقد كان  لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يدعهن كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن  وغلبة الرجال" 





توظيف الدعابة :





الدعابات من الاشياء الجميلة التي تضفي مرحا على المكان،وتشيع البهجة بين الناس، لكنها اذا لم توظف بالطريقة الصحيحة ربما وصف قائلها بالسماجة والسخافة.


يقول أحد الحكماء: (اذا جئت بالطرفة، وبالغت فيها، كنت كمن أضاء المصباح، واطفاه حين اضاءة!!)


وحتى تستطيع توظيف دعابتك في الارتقاء بشخصيتك تذكر ما يلي: 


* كن عفويا وتلقائيا: النكات المعدة مسبقا قد تكون مرحة،ولكن التعليقات  العفوية وليدة اللحظة قد تسهم اكثر في تعزيز جاذبيتك  الشخصية.


*لا تسخر من الحاضرين: فلا تحاول ان تكون مرحا على حساب من امامك؛فالدعابة الايجابية يجب ان تجعل الاخرين يشعرون بالرضا عن انفسهم.


*تجنب النكات الشخصية: فهي تشير الى عدم النضج اكثر مما تشير الى الذكاء وخفة الدم؛فليس من المستساغ ان تسخر من نفسك،او تقحم الاخرين  ـ خاصة الغرباء ـ في امورك الشخصية.





بنك الذاكرة :





يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة الى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا . إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكون ذاكرتك. حيث يزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب.أي انك عندما تواجه موقف ما ...فكر بالنجاح ولا تفكر بالفشل وأستدعي الأفكار الإيجابية والمواقف التي حققت فيها نجاح من قبل ولا تقل قد افشل كما فشلت سابقا لأن ذلك يسمح بتسلل الأفكار السلبية الى بنكك وتصبح جزء من أفكارك.


إجعل فكرة سأنجح هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيىء عقلك لوضع خطط تنتج النجاح ، لذلك احرص على ايداع الأفكار اللإيجابية فقط في بنك ذاكرتك.





الخاتمة :





كثيرة هي الأمور التي تعارض ما نريد، كثيرة هي المصائب التي تحل بنا، وكثيرة هي العقبات التي تقطع طريقنا، هل يستسلم لها المؤمن، هل يضعف أمامها، هل يتصدع بنيان نفسه، إن إيمانه بقضاء الله وقدره يجعله قوياً ويجعله ينظر إلى ما وراء ذلك، ألم نرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر يوم الخندق وقد أصابه وأصاب أصحابه شدة الخوف وشدة الجوع وهو في هذه المحنة يقول لأصحابه : " لكأني أنظر إلى قصور بصرى وقصور الشام، والله ليبلغنَّ ملك أمَّتي إلى تلك البقاع، ويوم خرج مهاجراً طريداً والناس يحيطون به وقريش تبحث عنه " .

هناك 4 تعليقات:

  1. اهلا بكم في مدونة وادي العين ونرحب بمشاركتكم..

    ردحذف
  2. what a nice blogger. Can I copy it

    ردحذف
  3. مدونة جميلة عزيزي خليفة ،، موفق وننتظر مواضيعك المتنوعة ..


    تحياتي

    ردحذف
  4. الثقة بالنفس مفتاح النجاح

    ردحذف